بسم الله الرحمن الرحيم
افعى سيد دخيل
يا
يا بنات هاية الافعة بسيد دخيل واقريبة يمنة من الناصرية اتمنو يا بنات الافعى ماتوصل لنا
هاية قصة رجل اسمه حسين في سيد دخيل تفضلو
استعاد حسين كوين ذاكرته حينما دخل عليه أحد افراد عائلته كان يرافقه في
المستشفى حيث يتلقى العلاج اثر تعرضه الى لدغة الأفعى المعروفة بـ"أفعى سيد
دخيل".
وتعرف أفعى سيد دخيل، أو ما يطلق عليها "أم الصليب" بأنها من أصول
آسيوية، تتراوح أطوالها بين (30 - 100سم). وتسير بشكل حلزوني، وتحمل علامة
الصليب بمقدمة رأسها.حسين كوين الذي يبلغ من العمر (55) عاماً، من سكان
قرية الجزرة، وهي احدى القرى التابعة لناحية سيد دخيل في محافظة ذي قار،
يروي تفاصيل الحادث الذي تعرض له قائلا: هاجمتني الأفعى المعروفة بـ"أفعى
سيد دخيل" حينما كنت في طريقي الى القرية المجاورة ليلا لزيارة أحد
الاصدقاء.. فبينما كنت أسير احسست بوجود شيء غريب تحت قدمي، واذا بي أرى
الأفعى وقد التصقت بإحدى قدمي، حاولت جاهداً أن اتخلص منها من خلال تحريك
ساقي بقوة لكنها لم تتركني الا بعد أن لدغتني في أحد أصابع قدمي.يضيف كوين:
"بعد مرور أقل من دقيقة بدأت أتصبب عرقا وأصبت بدوار، وما هي الا لحظات
حتى بدأت أفقد الوعي شيئاً فشيئاً، ولم استفق الا في المستشفى حيث قضيت
عشرة أيام أتلقى العلاج، وقد نجوت من الموت بأعجوبة".
وتابع كوين انه بدأ ينزف دماً من أسنانه وأصابع قدميه، خلال مدة علاجه،
وكان الملاك الطبي في المستشفى يعوضه بقناني الدم بإشراف الدكتور حيدر
الياسري، ثم بدأ يستعيد صحته تدريجياً لحين تماثله للشفاء التام ومغادرة
المستشفى.وكان مدير بيئة ذي قار المهندس راجي نعيمة، قد حذر من خطورة زحف
أعداد من هذه الافاعي باتجاه مركز مدينة الناصرية، موضحا ان الظروف مهيأة
تماما لذلك بسبب اتساع مساحات التصحر وارتفاع درجات الحرارة.ولم يكن حسين
كوين الضحية الوحيدة، فهناك عشرات الضحايا الذين تعرضوا للدغة الأفعى في
تلك المنطقة، اذ يروي عبد الله مزعل من قرية أم الدهن التابعة للناحية
نفسها تفاصيل حادث مماثل تعرض له في الحقل حيث كان يمارس عمله في الزراعة،
يقول: بينما كنت اسير بين الواح الخضرة في الحقل شعرت بوخزة في قدمي
اليسرى تشبه الى حد ما وخزة الإبرة، لكنني تجاهلت ما حصل وحاولت مواصلة
المسير ولم اخط سوى خطوات معدودة حتى ساورني الشك بما تعرضت له، قررت اثر
ذلك أن أعود أدراجي الى المكان الذي أصبت فيه حيث وجدت أفعى رمادية اللون
تحمل علامة الصليب في مقدمة رأسها، علمت حينها ان الوخزة كانت لدغة أفعى
سيد دخيل.ويضيف قائلا: سارعت فوراً بالعودة الى منزلي القريب وتم بعد لحظات
نقلي الى المستشفى العام وهناك تلقيت العلاج بعد أن فقدت كمية كبيرة من
الدم، وتماثلت للشفاء بعد ذلك بأيام.
والحال لم تختلف كثيرا مع سعد مهدي داغر، وهو من سكنة قرية آل حسن التابعة
للناحية. اذ يقول: في أحدى الليالي وبينما كنت في طريقي الى الحقل هاجمتني
افعى بتراء رمادية اللون يبلغ طولها نحو نصف متر، وتحمل على رأسها صليباً،
فتأكدت أنها الأفعى القاتلة المعروفة بأفعى"سيد دخيل"، وبعد أن لدغتني من
قدمي، أسرعت بربط ساقي بقطعة قماش في محاولة لمنع سريان السم في أنحاء
جسدي.ويضيف: "تم نقلي الى المستشفى ورقدت فيه تسعة ايام فقدت خلالها كمية
كبيرة من الدم من جميع أنحاء جسدي، لكنني خضعت الى علاج طبي وتحسنت حالتي
الصحية تدريجيا.وتابع: "وبعد مرور اربعة ايام تعرضت شقيقتي حسنة مهدي
البالغة من العمر25عاما الى لدغة الافعى ايضا عندما كانت تجني محصول الخيار
من الحقل وفارقت على اثرها الحياة بعد ساعات قليلة.
ويؤكد سعد مهدي وهو من سكان الناحية ان عدد الضحايا الذين فارقوا الحياة
جراء تعرضهم للدغة الأفعى في خمس قرى فقط بلغ 11 شخصا، من أصل 17 قرية
تابعة للناحية، فيما أصيب منهم 25 شخصاً جميعهم من قرى أم الدهن وآل حسن
والفرهة والكبص والحمران.
وبشأن معالجة هذه المشكلة، يقول معاون مدير دائرة صحة ذي قار الدكتور
عدنان المشرفاوي: "قمنا وبمساعدة المجلس البلدي في ناحية سيد دخيل
وبالتعاون مع فريق من كلية العلوم، بأخذ عينات من أفعى سيد دخيل وارسالها
الى معهد التاريخ الطبيعي لغرض ايجاد مصل يعمل بشكل سريع لمعالجة
المصابين".
وأكد ان مديرية صحة المحافظة تمتلك مصل (بولي فولنيث) القادر على علاج
الحالات خلال ست ساعات من تعرض الشخص للدغة، بيد أنه أوضح أن تأخر وصول
المصابين خلال تلك المدة يحول دون التمكن من علاجهم.
وأشار المسؤول الصحي الى ان هناك اجتماعا مشتركا للدوائر ذات العلاقة
سيعقد في مجلس محافظة ذي قار قريبا للبحث في ايجاد حلول لهذه الظاهرة.