لاتشتكي لعله خير (قصة غير متوقع ردود أفعال أبطالها)

بســـــــــــــــــــم الله الرحمن الرحــــــــــــــــــــــيم
يحكى عن ملك يشتكي دائما عما يحصل له, وكان له وزيره (تابعه) يقول له : لا تشتكي فلعله خير لك. وفي أحد الايام كان الملك
يتناول العشاء مع وزيره وحينما جاءت الخادمة لتقدم العصير الى الملك تعثرت فسقط كأس العصير على يد الملك فانجرحت يده ا ليمنى وكانت جروحه بليغه ,فغضب الملك وأصبح يصرخ على الخادمة وكأنها عثرت متعمده(مسكينة) ,فقال له الوزير :
لاتشتكي فلعله خيرا لك, وخرج الملك غاضبا فتعثرهو ايضا وانكسرت يده اليسرى فجن جنون الملك ,فقال له الوزير :لا تشتكي
فلعله خيرا لك . وفي صباح اليوم التالي طلب الطبيب من الملك ان يخرج ليستنشق الهواء النقي حتى يستعيد عافيته بسرعة .
فخرج الملك والوزير يتمشون في الحديقة فسقط الملك وأصبح يتدحرج على الارض فانكسرت ساقي قدميه فازداد جنون الملك اضعافا وأصبح يصرخ على من حوله , فقال الوزير: لا تشتكي فلعله خيرا لك. ازداد غضب الملك وطلب من الحراس أن يدخلوا ا الوزير الى السجن قائلا : اغرب وجهك عني فأنا لم أرى الخير الذي تتحدث عنه . ذهب الوزير المسكين الى السجن وهو
يقولوا : لن أشتكي فلعله خير لي . بعد مرور ثلاثة أيام حدثت حرب عنيفة وكبيرة ويجب على الملك ان يخرج للقتال لانه امر من الحكومة الاكبر منه وحين قدموا ليطلبوا منه الخروج للقتال وجدو يديه لا يصلوحان لرمي الرمح أوالسهم فكلا يديه مصابتان
كما انه أيضا مكسور القدمين وبذلك لا يصلح للقتال . فذهب الملك الى الوزير قائلا له:الخير الذى تحدث عنه قد حصل اليوم فأنا لن أذهب للقتال لاني مصاب فلربم كنت سأموت في تلك الحرب, ولكن عندي لك سؤال :ما الخير الذي نلته أنت بدخولك للسجن ؟ فأجاب الوزير:ان كنت خارج السجن لأخدوني بديلا عنك للقتال فى الحرب.
شكــــــــــــــــــــــــــــــــــــرا